المحلل-3

المحلل .......3


تجلس هنا علي السفرة مع الحاج احمد وزوجته ام حسام ،تري الحب والمودة بينهم تذكرها بايام جميلة عاشتها بين والدايها ،لو كانت تعلم أنهما سيرحلا بتلك السرعة لحاولت أن تشبع منهم أكثر ،عوضها الله بوجودها  في بيت الحاج احمد ،تحتاج أن تشكر إخوتها علي تخليهم عنها لتعيش تلك الأيام حتي لو كانت قليلة ستذهب بعدها لتعيش مع هذا العصام الذي تعرفه ،زيجة أخري بدون موافقتها تحسب عليها ، الغريب انها بعد كل الوجع الذي عاشته  كانت تتخيل انها فقدت الاحساس ،لكنها مازالت تتوجع وتتألم ،ماذا فيه لو بقيت هنا بقية عمرها حتي لو عاشت تخدم هذين العجوزبن الطيبين

 _هنا هنا رحت فين يا بنتي

 _اسفة سرحت شوية ،فيه حاجة محتاجها اعملها لحضرتك

 _تعملي ايه يا قمر ،انت هي هنشيلك علي كفوف الراحة انتي تطلبي واحنا هنفذ 

_ماما انا عايزة ..... انا اسفة حضرتك فكرتني بماما الله يرحمها 

_يا ستي اعتبرني انا ماما وامري واحنا هنفذ جربي كدا ولا ايه يا حاج 

_طبعا طبعا ،اللي انتي عايزاه يا هنا هنعمله لك انت زي بنتي بالظبط 

_ممكن يعني اقصد ممكن لو سمحت ليا اني لو حضرتك معندكش مانع

 _قولي يا بنتي عايزة ايه ؟!

_يمكن يا حاج عايزة تشتري شوية حاجات ماهي عروسة بقا ولها حق

 _يا ستي تحت امرك انزلي انت والحاجة واشتري كل اللي انت عايزاه ولا يهمك اي فلوس خالص

 _لا لا انا مش عايزة فلوس انا عايزة أعيش معاكم وبس ،انا مش عايزة اتجوز عصام نظر الحاج للحاجة ففهمت ما يطلبه منها ،رحل الحاج وبقيت الحاجة مع هنا

 _شوفي يا بنتي لازم تفهمي انك من يوم دخلتي البيت وانت دخلتي قلبي ومحبتك زي بنت خلفتها بالظبط ،لازم تفهمي أن البيت دا مفتوح لكي  علي طول ،بس الرجالة قعدوا وحكموا وانت وافقتي ،الجوازة لازم تتم يا هنا ،علشانك ياهنا

 خفضت هنا رأسها وتجمعت الدموع في عينها هذا ما قالوه لها قبل أن تحمل شنطة ملابسها وترحل إلي بيت الدكتور محمود .

_انت هتشوفي عز عمرك ما شوفتيه قبل كدا ،عارفة البيت زي القصر يا بختك وقعتي واقفة ،لا ايه عنده عربية زي الصاروخ ،بكرة تلبسي الدهب وتتمرمغي في الحرير دخلت هنا البيت اللي زي القصر وما أغلق الباب عليهم حتي رأت وجة اخر للدكتور محمود ، فتح الشنطة وبعثر محتوياتها باستخفاف

 _ايه دا مفيش قميص نوم واحد هو انت عروسة ازاي ؟!!    !!!

_اصلي انا مش بلبس قمصان نوم قبل كدا نظر إليها محمود وفتح الدولاب ليحدف لها قميص نوم شفاف واضح أنه قد سبق لبسه وواضح عليه اثار روج احمر فاقع وبرفان نفاذ _البسي دا يلا نظرت إلي القميص  ،منظرة مقرف جدا

 _لا انا هلبس بيجامة من بتوعي ،انا مش بلبس لبس حد امسك رقبتها وبدأ في خنقها 

_انت تسمعي كلامي وبس ،انت زيك زي الكرسي دا ،انا اشتريتك بفلوسي ،اخواتك   قبضوا تمنك ،انت عابدة عندي جارية تعمل بس اللي انا عايزه فاهمة 

اومات برأسها ،ترك رقبتها لتحاول أن تتنفس ،ليلة الدخلة تحولت إلي ليلة اغتصاب ،تمنت لو انها ماتت في هذا اليوم ،لكنها بقيت للتنفس وتصرخ وكلما تعالت صرخاتها زادت نشوته ،عاشت ايام تحاول الهروب والاستنجاد باخواتها،وما نجحت حتي أعادها اخوها إليه قبل أن تلتقط أنفاسها في بيته ،عادت ليضربها أمام أخيها وهو صامت ،خرج وتركها تستنجد به ،فكرت في الانتحار ولكنها خافت من عقاب ربنا ،وان تخسر اخرتها كما خسرت دنياها ،حاولت تلك الجارة الطيبة مساعدتها بعد لوجهها صراخها كل ليلة لكن أصابها هي وعائلتها الاذي منه ،فغادرت العمارة كلها ،وبقيت هي وحيدة ولكنها تعلمت شئ واحد إلا تصرخ ثانية حتي لا يرق قلب أحد لها فيؤذي بسببها ،

اصبحت معه كالجثة توافق علي ما يريد حتي يتركها تذهب الي الجامعة وتكمل تعليمها فهذا هو الامل الوحيد الباقي تنجح بامتياز وتعين معيدة ويكون لها دخل وتهرب من تحت يده ،الخطة للاسف فشلت فما أن تخرجت حتي منعها من الخروج أو اخفي عنها قرار ترشيحها معيدة حتي ضاعت عليها ،وبقت حبيسته لا مهرب لها ،كل ما تفعله أخذ منشطات لتحمل فقط ،هو يريد طفل ،يريد أن يصبح أبا ،فهذا يعطيهم الحق في حقنها واذية جسدها حتي أنهكت ،واصبحت معايرته لها كل يوم أنها فاشلة وعقيم ولا تصلح لاي شئ ،لم يكن لديها متنفس الا الفيس ،تحس  فيه أنها إنسانة 

يتبع.............

 #المحلل 

#جيهان محمد 

دكتورة \ جيهان محمد 

الصفحة الرسمية حكايا جيهان

Comments
* The email will not be published on the website.